تاريخ مشيخة ابن مهيد

قرأت بالمصادفه حوار مع اسماعيل الخليل المهيد في احد المواقع الانترتيه

حول حاكم ابن مهيد ( حاكم الصوبين ) و سيرته و دولته المنسيه

و لا جدال حول هذا الموضوع لانها حقيقه راسخه ... و لكن ...

و رغم اني من المحبين لطلال الخليل يرحمه الله

الا انه هالني ما قرأته في نفس الموضوع عن شيخة المهيد

و انها من عهد ( مهيد ) الاول وعن استعادة الشيخه من قبل تركي بن مقحم الاول  المسمى ( تركي المحيي ) و جغثم بن تركي الاول ( ابرص رجل ) الخ ....

و هذه ليست اقوال اسماعيل فقط .. في الحقيقة هي اسطوانة المهيد

 بطبيعة الحال يمكنهم تأليف تاريخ من نسج خيالهم لا يدعمه الا اقوالهم

الا انه واجب علينا تبيان الحقيقه لمن اراد الاطلاع عليها و ترك المزور من اقوالهم

و اليكم الحقيقه مدعومه بالادلة :

من المعروف ان اقدم مشيخه هي لبيت الغبين ( شيوخ ضنا بشر  ) ثم ( ضنا عبيد ) 

اما المهيد -  فقبل جدعان ليس لهم تاريخ

لا مقحم اول و لا جغثم اول و لا ( محيي ) و لم يكن لهم مشيخه نهائيا

جدعان ابن مهيد فارس برزت فروسيته من صغره

و الى جانب فروسيته كان طموحا جسورا ذكيا جدا و كريم ( مصوت بالعشا )

قادته هذه الصفات ليكون عقيد ربعه في الغزوات و الحروب

و برز اسمه كقائد محنك و فارس لا يشق له غبار

و كانت مشيخة الغبين قد ضعفت ممثله بالشيخ ضويحي ابن غبين ( كان ضعيف الشخصيه )

تفرقت ضنا عبيد بسبب ضعف شخصيته فقد خرج ابن عيده و ابن هديب بالسبعه و استقلت عن الفدعان

و لم يكن لابن مرشد كيان حينها و لكنه برز مع بروز صديقه المقرب جدعان ليكونوا قوه ضاربه تأتي بالمكاسب و الغنائم

و بالتالي سحب البساط من تحت شيخ السبعه ابن عيده و كذلك ابن هديب

مع ان بيوتهم باقيه الا ان العربان تنقاد للغنائم و المكاسب و القوه

حيث كان جدعان عقيد السبعه و الفدعان

و كانت طموحات جدعان تكبر .. فاستغل ضعف مشيخة ابن غبين بعد ان انفض ربعه من حوله و افترقت السبعه عن الفدعان

فاقدم على قتل ضويحي ابن غبين و كان اخر شيوخ ضنا عبيد مجتمعه

و لم يكن لابن غبين ابناء كبار و كان ذلك بعد صيحة حصه

و هرب جدعان الى الجربا شيخ شمر و بقي عنده مده و من بعده افترقت الفدعان ( فدعانين ) (ولد و ضنا ماجد ) بسبب مقتل ابن غبين وانحاز الموجود من ولد سليمان بعد مقتل ابن غبين لضنا ماجد

و دارت حروب داميه بين الفريقين طلبا للثأر بزعامة ابن قعيشيش لضنا ماجد ( وهو فارس مغوار ) اجتمعت ضنا ماجد عليه

الى ان احيا عبيد ابن غبين شيخة ال غبين من جديد و لكنها لم تتجاوز ( ضنا كحيل )

هذه الحروب مهدت الطريق لعودة جدعان الى ربعه

و عندما عاد وجد ( ابن حوران ) قد تقدم على ضنا منيع وترأسهم ، و يرأس ضنا فريض ابن حريميس

فعدى على ابن حوران و قتله و بقي خطر ابن حريميس قائم يهدد طموحاته ، خصوصا ان جاعد ابن حريميس فارس مرهوب الجانب

فانتظر حتى ذهب ابن حريميس الى مرعى ابله وحيدا و رغم تحذيرات اقارب ابن حريميس له من غدر جدعان الا انه كان معتد بنفسه مغرور

فلحق به جدعان مع جملة من الفرسان و اقترب منه محادثا له حتى اصبح في مرماه وضربه بالشلفا فقتله

و تباعدت ضنا فريض و ضنا منيع بحالة عداء

وكانت الظروف عصيبه ، فالى جانب عدواة ابناء عمومتهم ضنا ماجد و الروله هناك شمر و بعض القبائل الاخرى تناصبهم العداء

فاستغل جدعان تلك الظروف مستخدما ذكائه لاعادة جمع شمل قبيلة الولد

بعد الصلح مع ضنا فريض و دفع الديه و من ضمنها اعطاء جزء من الودي للحريميس ...  ثم طمرت سبع حصوات في حفره و ردموها

ليصبح الطريق الى شيخة الولد ممهده بعد ازاحة المنافسين ..

و كانوا الولد الاحوج الى حنكة جدعان و فروسيته في تلك الظروف فانقادوا له

و لم يعد من حق احد التكلم عنها نهائيا  و فرض كبار السن حظرا حول السؤال او الحديث عنها خوفا من الفتنه ..  حتى اندثرت

و من هنا كانت شيخة المهيد و لم يكن قبلها شيئ 

في مخطوط فتح الله الصايغ لم يأتي ذكر لابن مهيد و لا لابن مرشد وذلك بين عام 1810 و عام 1817

و لكنه اتى على سيرة ابن غبين و ابن حريميس و ابن عيده و ابن هديب طبعا الى جانب الدريعي ابن شعلان و عدد من مشايخ عنزه

و جانب من قصة ( صيحة حصه ) و الناقه المجلله بالسواد التي ارسلها الدريعي الى فروع قبيلة عنزه لجمعها على شمر

و حتى اكون امينا فانه ذكر ابن مهيد في قصه ( غدر ) لم ابتغي نشرها هنا

 

على الهامش :

- عندما يسأل ابن مهيد عن شيوخ ضنا عبيد ( ال غبين ) يقول - الغبين المعاصرين ليسوا من بيت المشيخه لان بيت المشيخه انقطع و هؤلاء من لواحق ال غبين متناسيا ان عبيد ابن غبين هو من احفاد ضويحي ابن غبين و ابو الاخير هو نايف ابن غبين الذي قاد الفدعان في هجرتهم الى الشمال

- عندما يسأل ابن مهيد عن شيوخ شمل الفدعان يقول حنا شيوخ الشمل علما انه لم يكن لهم سلطه او قياده على ضنا ماجد نهائيا

و اخر شيوخ شمل الفدعان و ضنا عبيد هو ضويحي ابن غبين

و في النهايه كما هو معروف

من يفوز يكتب تاريخه بيده ليسموا على الاخرين و يطمس تاريخ الاخرين للتقليل من شأنهم

 

 

مرسله بقلم : مخلف السويدان

مشترك في مجالس الفدعان